النفط والغاز في موريتانيا  أفق من الاكتشافات الجديدة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

النفط والغاز في "موريتانيا " أفق من الاكتشافات الجديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النفط والغاز في "موريتانيا " أفق من الاكتشافات الجديدة

النفط والغاز في "موريتانيا "
الرياض-واس


تقرير الوكالة الموريتانية للأنباء (وما) ضمن النشرة الاقتصادية لاتحاد وكالة الأنباء العربية (فانا)
تحتوي الأراضي والسواحل الموريتانية على موارد هائلة من النفط والغاز الطبيعي مما يؤهلها لتكون إحدى الدول النفطية الرئيسة في منطقة شمال إفريقيا في المستقبل، إذ يساعد موقعها الجغرافي على أن تكون أحد الموردين الرئيسيين للخام إلى الأسواق الدولية والأوروبية تحديدًا.

وتشير مصادر وزارة البترول والطاقة والمعادن الموريتانية إلى أن كميات الغاز الطبيعي المكتشف قبالة السواحل الموريتانية تصل إلى 15 تريليون قدم مكعب وتغطي من 30 إلى 50 سنة من الإنتاج المتواصل، ويتوقع زيادة حجم الاكتشافات إلى أكثر من 50 تريليون قدم مكعب من الغاز أي ما يعادل إجمالي إنتاج إفريقيا مجتمعة لمدة سبع سنوات، إذ تثير هذه المؤشرات الواعدة اهتمام العديد من شركات النفط العالمية، مما يفتح آفاقاً جديدة من الاكتشافات.

وبدأ نشاط التنقيب عن النفط في موريتانيا في ستينيات القرن الماضي واستمر حتى عام 1992، دون أن يؤدي إلى اكتشافات تجارية، وبعد فترة انقطاع استؤنفت العمليات بشكل مكثف إلى حد كبير في نهاية التسعينيات.

وكان التقييم الإقليمي لعام 1980 للأحواض الساحلية وتاودني مساهماً مهماً في تسليط الضوء على إمكانات حقل "نفطنا"، كما شكلت هذه الدراسة من بين أمور أخرى قاعدة معلومات عن هذه الأحواض خلال عمليات الاستكشاف اللاحقة، وعلى الرغم من تضاعف هذه العمليات خلال هذه الفترة، إلا أن نطاقها يتناسب عكسياً مع مناطق الحوضين، حيث خضع الحوض الساحلي الذي تبلغ مساحته 184 ألف متر مربع لحملات مكثفة بينما لم يعرف حوض تاوديني بمساحة 500.000 متر مربع إلا القليل.

وفي ما يخص الحوض الساحلي لموريتانيا تم القيام بمسح زلزالي ثنائي الأبعاد لـ 84694 كيلو متراً مربعاً ومسح ثلاثي الأبعاد لـ 85000 كيلو متر مربع في أكثر من 71 بئراً تم حفرها، 11 منها قبل توقف النشاط في عام 1992 و 3 في الجزء البري.

وتدور سياسة قطاع النفط والغاز في موريتانيا حول عدد من المحاور متمثلة في: تنفيذ الإطار القانوني الجديد الهادف إلى تحديث الشروط لمنح تصاريح النفط، وتحقيق أقصى استفادة من قبل الدولة وترقية المقاولة الوطنية، وإنشاء قاعدة بيانات لتعزيز الترويج للمقاطع الحرة تعمل على تعظيم فوائد عائدات النفط من خلال زيادة التأثيرات الإيجابية والحد من الآثار البيئية والاجتماعية السلبية وحماية البيئة، واعتماد قواعد الشفافية في إدارة الإيرادات النفطية بهدف الحد من الفقر.

وشهدت أنشطة الاستكشاف خلال السنوات الأخيرة في موريتانيا زخماً كبيراً بعد تطبيق قانون المحروقات الجديد، الذي يمثل إطاراً جديداً يهدف إلى تحديث شروط منح تصاريح النفط وتحسين حصة الدولة وتعزيز المؤسسة الوطنية، ويقضي القانون الجديد بحصول الشركة الوطنية للمحروقات على 10% من أسهم الشركة طيلة فترة الاستغلال مع تحمل المشغل مالياً لذلك والحفاظ على مستوى مقبول من التزام مشغلي النفط.

ونتيجة لذلك، تم توقيع (14) عقداً للاستكشاف والإنتاج في المواقع البحرية والبرية بعد موافقة مجلس الوزراء منها 11 عقداً في مرحلة الاستكشاف، كما تم الانتهاء من آخر عملية تقسيم مساحية في يوليو عام 2017، الذي يرفع عدد الكتل البحرية إلى 32 وداخل الساحل إلى 44 .

وشكلت مشاركة موريتانيا لأول مرة في أكبر مؤتمر للنفط البحري خارج البورصة في العالم في هيوستن خلال شهر مايو والعرض الذي قدمه وزير البترول والطاقة والمناجم حول حالة النشاط النفطي في موريتانيا واحتمالات تنميتها فرصة لجذب اهتمام كبار المشغلين وشركات الخدمات في الخارج الموريتاني.

وفي نوفمبر 2017، افتتح وزير الطاقة والمناجم الموريتاني في لندن مجلس الأعمال البريطاني الموريتاني ليعمل كمنصة للتداول ويزيد من تدفق الاستثمارات البريطانية إلى موريتانيا، وبناءً على الشراكات التي تم تطويرها مع مشغلي النفط تم التركيز بشكل خاص على إدارة البيانات النفطية.

ويعد دخول كبريات الشركات العالمية واستثمارها بقوة في مشاريع النفط والغاز في موريتانيا دليلاً على نجاعة وكفاءة الخطط الاستراتيجية والاقتصادية للدولة، حيث انطلقت استثمارات شركات النفط والغاز الكبرى من خلال توقيع عقد الاستكشاف والإنتاج تكون موريتانيا قد دخلت من الباب الواسع لدائرة الاهتمام والاستثمار العالميين في مجال النفط والغاز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط والغاز في موريتانيا  أفق من الاكتشافات الجديدة النفط والغاز في موريتانيا  أفق من الاكتشافات الجديدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر و مواصفات Huawei Y9 2019

GMT 03:46 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

أجمل موديلات فساتين سهرة بالترتر موضة خريف 2021

GMT 08:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 10:28 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

درة زروق تخطف الأنظار في افتتاح القاهرة السينمائي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia