واشنطن - العرب اليوم
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ قليل، مرسوما جديدا يعترف فيه بالسيادة الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وجاء القرار خلال لقاء الرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.
وقبل أسابيع من الذكرى الأولى لمراسم نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، القرار الذي أشغل غضبا عربيا ودوليا لم تنطفئ ناره بعد، يوصل الرئيس الأميركي استفزازه للشعوب العربية بعد أن أعلن مؤخرا أنه قد حان الوقت للاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان المحتلة منذ حرب 1967.
وأكد الرئيس الأميركي مجددا أنه فكر كثيرا في قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مشيرا إلى أنه "قرار صعب"، في حديث لقناة "فوكس بيزنس".
وقال "ترامب": "فكرت في القيام بذلك منذ فترة طويلة. وهذا كان قرارا صعبا بالنسبة لكل الرؤساء (الأميركيين)، ولم يقم أي واحد منهم بذلك. وهذا يشبه مسألة القدس وأنا قمت بذلك". وكانت إسرائيل احتلت "الجولان" بعد حرب 1967، ثم أقامت بها مستوطنات عقب التوصل إلى هدنة عام 1974.
ولاقت تصريحات "ترامب" ردود أفعال دولية وعربية واسعة رافضة لها، حيث أكدت مصر موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وأضافت الرئاسة أنه "في مقدمة تلك القرارات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغيا وليست له أيّة شرعيّة دولية".
كما أكدت مصر على "ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء علي الأرض بالقوة".
وأكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريح، أن الأمم المتحدة "ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل إسرائيل". فيما ندّدت الجامعة العربية بتصريحات "ترامب"، معتبرة أنها "خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي" ومؤكدة أن "الجولان أرض سورية محتلة".وأعلنت "تل أبيب" سيادتها الكاملة على "الجولان" عام 1981، وسط رفض دولي. ونددت "دمشق" بالموقف الأمريكي، باعتباره "انتهاكا سافرا" للقرارات الدولية.ويأتي هذا فيما بدأت قوات الاحتلال منذ قليل عملية عسكرية على قطاع غزة.
أرسل تعليقك