مبادرة تطلقها الكويت ودعوات لزيادة التعاون خلال القمة العربية الاقتصادية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مبادرة تطلقها الكويت ودعوات لزيادة التعاون خلال القمة العربية الاقتصادية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مبادرة تطلقها الكويت ودعوات لزيادة التعاون خلال القمة العربية الاقتصادية

القمة العربية الاقتصادية
بيروت - العرب اليوم

افتتح رئيس الجمهورية ميشال عون القمة العربية الاقتصادية في دورتها الرابعة التي تستضيفها بيروت وسط غياب الغالبية الساحقة من الرؤساء والقادة العرب.

ويحضر القمة فقط إلى جانب عون كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مع الإشارة إلى أنّ أمير قطر غادر القمة متوجها إلى المطار، بعد حضوره الجلسة الإفتتاحية. ووصل السبت إلى بيروت عدد من المسؤولين العرب من رؤساء حكومات ووزراء لتمثيل قادتهم المتغيبين عن القمة.

وكان لوزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان كلمة في افتتاح القمة الاقتصادية رأى فيها أن "انعقادها يأتي في وقت تواجه الامة العربية العديد من التحديات ونكرر الشكر والتقدير للبنان على استضافته لهذه القمة". وسلّم عون رئاسة القمة.

وتقدّم عون بمبادرة ترمي إلى اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار في سبيل التنمية، داعياً إلى وضع آليات فعالة وفي مقدمها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولّى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضرّرة على تجاوز محنها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام.

كما دعا "المجتمع الدولي الى بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودة آمنة للنازحين السوريين الى بلدهم ولا سيما إلى المناطق المستقرة، أو تلك المنخفضة التوتر، من دون أن يتم ربط ذلك بالحل السياسي، وإلى تقديم حوافز للعودة لكي يساهموا في اعادة اعمار بلادهم والاستقرار فيها".

أمّا الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط فاعتبر أنّ "لبنان والاردن تحملا الكثير وفاء للعروبة. ان تحديات التنمية المستدامة تفرض على الدول العربية التعاون والحفاظ على الموارد الطبيعية". اضاف: "اثبتت الوقائع التي شهدها العالم العربي ان التنمية والامن والاستقرار هي حلقات في منظومة واحدة مترابطة. ولا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الدول العربية وعلى رأسها التنمية".

وأشار إلى أنّه "رغم الجهود للصعود بالأوضاع الاقتصادية فإن المنطقة العربية ما زالت بعيدة عن تحقيق تطلعاتها".

وعبّر عن حزنه "لعدم مشاركة وفد ليبيا في القمة وللظروف التي أوصلت الامور الى هذه النقطة لأن ليبيا ولبنان بلدان عزيزان"، آملا ان "تتم معالجة هذا الأمر".

وتوالت الوفود على الكلام في جلسة العمل الاولى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة.

 فقد اوضح النائب الاول لرئيس  البنك الدولي محمود محي الدين ان "القمة تنعقد في ظل هشاشة اقتصادية، كما نشهد تغير في موازين القوى  الاقتصاد ية العالمية بالتزامن مع الازمة المالية العالمية".

ولفت محي الدين في كلمته الى ان "الاقتصاد العربي يتعرض للتغيرات في عصر المربكات الكبرى (نزوح البشر، تغيرات في المناخ، تسارع وتيرة التكنولوجيا). ورأى ان" العالم العربي يحظى باعلى نسبة بطالة في العالم"، مشيرا إلى أن "المجتمع العربي هو مجتمع شبابي، ويجب الاستفادة من هذه المعايير في التنمية بالبشر". 

واعتبر ان "هناك معوقات في التجارة العربية ومشاكل في المعايير"، مقترحا ان تكون هناك استراتجيات متكاملة للتجارة الالكترونية".
واكّد ان "التنمية المستدامة لن تتقدم الا بظل تطور العلم واستخدام التكنولوجيا".

هذا ودعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز " للاسراع في تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يرتكز على القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام ويتحتم علينا تحقيق السلام أيضاً في اليمن وسوريا".

كذلك، قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إنّ "أملنا كبير بهذه الدورة برئاسة الجمهورية اللبنانية أن تتكلل بالنجاح ونأمل إيجاد الأطر الكفيلة لزيادة التعاون بين القطاع الخاص في بلادنا ففي تعاوننا وتعاضدنا الخير لشعوبنا".

من جهته، رأى نائب الرئيس السوداني الفريق أول الركن بكري حسن صالح أنّ "التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة تحتم علينا المضي بوتيرة أسرع نحو تحقيق منطقة التجارة العربية الحرة".

أمّا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله فشدّد على أنّ "القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة صعبة جراء القرارات الأميركية الأخيرة والتصعيد الإسرائيلي والعام الماضي حوصرنا مالياً وسياسياً إلا أن حكومتنا اعتمدت سياسات مالية رشيدة لتقليل العجز".

وقال: "جئتكم اليوم إلى هذه القمة حاملا قضيتنا العربية في وقت تتواصل فيه معاناة الفلسطينيين وتواصل اسرائيل سيطرتها على 85% من المياه الجوفية ونحو 64% من أراضي الضفة الغربية التي تزخر بالموارد الطبيعية وبفرص الاستثمار والنمو".

إلى ذلك، أكّد رئيس مجلس الأمة الجزائري أنّه "لا يمكن تصوّر تنمية دون أمن والعكس أيضاً وتحقيق هذا المُبتغى يتطلب توجيه استراتيجيات التنمية نحو الانسان العربي من خلال تكثيف الاستثمار في مجال التعليم".

كما تقدّم وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الاحمد الصباح بمبادرة لإنشاء صندوق للإشتثمار في مجال للتكنولوجيا برأسمال قدره 200 مليون دولار بمشاركة القطاع الخاص على أن تسهم الكويت بمبلغ 50 مليور دولار منه. ورأى إلى أنّ "دولنا تواجه تحديات ومخاطر كبيرة في ظل تراجع العمل العربي المشترك".

في هذا السياق، أعلن الوفد القطري المساهمة بمبلغ 50 مليون دولار في ما خص مبادرة أمير الكويت لانشاء صندوق للاستثمار في المجالات التكنولوجية. وأعلن عون في الاولى من بعد الظهر، الانتهاء من أعمال جلسة العمل الاولى على أن تستأنف الجلسة الثانية العلنية في الثالثة من بعد الظهر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة تطلقها الكويت ودعوات لزيادة التعاون خلال القمة العربية الاقتصادية مبادرة تطلقها الكويت ودعوات لزيادة التعاون خلال القمة العربية الاقتصادية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:06 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

2014 صور لا ننساها

GMT 07:27 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الحريري يؤكد أن الحل السياسي يجب أن يحترم سورية

GMT 05:36 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات.. خطوات استباقية لريادة المستقبل

GMT 19:09 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ مهنئًا الأهلي "ننتظركم في كأس العالم للأندية"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia