واشنطن - تونس اليوم
ألمحت حملة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى أنه قد يسعى إلى الانضمام أو "إعادة التفاوض" بشأن الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 مع إيران إذا كان سيفوز.ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أي حديث عن "إعادة التفاوض"، قائلًا إن "الخيار الوحيد المقبول هو عودة واشنطن إلى الاتفاق الحالي".وأرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرًا واضحًا إلى المؤسسة السياسية الأمريكية، مطالبا فيه واشنطن بعدم الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وفقا لتقارير ذكرتها تقارير الاعلام الاسرائيلي ويجب ألا تكون هناك عودة إلى الاتفاق النووي السابق.وقال نتنياهو، متحدثا في حفل تأبين لأول رئيس وزراء إسرائيلي ديفيد بن جوريون يوم الأحد، يجب أن نتمسك بسياسة لا هوادة فيها لضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية.
وأضاف نتنياهو: "بفضل موقفنا الحازم ضد التسلح النووي لإيران، ومعارضتنا للاتفاقية النووية مع إيران، غيرت العديد من الدول العربية بشكل أساسي نهجها تجاه إسرائيل".ولم يذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بايدن بالاسم، لكن العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك ذا جيروزاليم بوست و اي 24 و واي نت، اعتبرت أن هذه التصريحات ليست دقيقة إلى الرئيس المنتخب المفترض.وأبدى بايدن، الذي سيتولى الرئاسة في 20 يناير، ما لم تثبت نجاح الطعون القانونية التي قدمها الرئيس دونالد ترامب مشتبهًا بتزوير انتخابي مشتبه به، عن استعداده لاستئجار الاتفاق النووي، وكتب مقالًا في عدد مارس / أبريل 2020 من مجلة فورين أفيرز أشار فيه.
أن عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة تتطلب "التزامًا صارمًا بالاتفاق" من الجانب الإيراني، في مكان آخر، ألمحت حملته إلى إمكانية "إعادة التفاوض" على المعاهدة التاريخية.وعقدت إيران والدول الست (الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) مفاوضات "ماراتونية" من 26 مارس 2015 في مدينة لوزان السويسرية؛ من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات على إيران بشكل تام.وتميَّزت جولة المفاوضات في لوزان بكونها بدأت ثم علقت ثم تواصلت ثم مددت، وبعد مفاوضات توصلت إيران والدول الست في 2 أبريل 2015 إلى بيان مشترك يتضمن تفاهمًا وحلولًا بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، على أن يتم إنجازه نهاية يونيو 2015.واعتبرت إيران أن الاتفاق وضع حدًا لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد، فيما وصفته واشنطن بالتاريخي، حينها.
أرسل تعليقك