لينا شاماميان في ختام مهرجان البحرين للموسيقى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لينا شاماميان في ختام مهرجان البحرين للموسيقى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لينا شاماميان في ختام مهرجان البحرين للموسيقى

المنامة ـ أ.ف.ب

أحيت الفنانة السورية من أصل أرمني لينا شاماميان الجمعة الحفل الختامي لمهرجان البحرين الدولي الثاني والعشرين للموسيقى على مسرح الصالة الثقافية في المنامة وفاجأت الجمهور بالإعلان عن طرح البومها الجديد للمرة الاولى في حفل توقيع صغير بعد السهرة. وقدمت شاماميان لجمهورها أغانٍي من ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان "غزل البنات" مثل أغنية "شهرزاد" وأخرى مزجت فيها بين الأغنية المأثورة "عالعين موليتين" وأغنية أرمنية حملت اسم "هالالي جانلالي" أو "حلالي حبيبي"، . واختارت كذلك مجموعة من الأغاني التراثية السورية والعربية التي اشتهرت بتطويرها مثل "يالأسمر اللون" و"لما بدا يتثنى"، إلى جانب مؤلفاتها الغنائية الخاصة مثل "شآم" التي حازت تفاعلا كبيرا من الجمهور. وحرصت شاماميان في أكثر من أغنية على إشراك الجمهور في تأديتها، مطلقة تعليقات مرحة على الأغاني، وامتثلت لرغبة الجمهور بأداء أغنية "عالروزانة" رغم أنها لم تكن مدرجة ضمن تحضيرات الفرقة الموسيقية. وشاماميان، التي غنت للمرة الاولى في سن الخامسة، نجحت في تكوين خط متفرد فنيا يرتكز على تغليف الأسلوب الكلاسيكي بامتزاجات متناغمة من موسيقى الجاز والموسيقى الشرقية والأرمنية، لتصوغ  أعمالا غنائية باللغة العربية والأرمنية واللهجات المحلية تتنوع بين الجديد والقديم المطور. وعزت شاماميان في مقابلة مع وكالة فرانس برس  ابتكارها هذا المزيج إلى "انعكاس حياة الفنان على الموسيقى التي ينتجها"، إذ أن حياتها تضم مزيجا ثقافيا اكتسبته من نشوئها في كنف والدة سورية ووالد أرمني، ودراستها اللاحقة للموسيقى الكلاسيكية. وعارضت شاماميان الفكرة السائدة بأن الجمهور يفضل الأغنية السريعة والتجارية على الأغنية النوعية، واعتبرت أن المحرك وراء انتشار هذه الفكرة هو شركات الإنتاج "التي تقرر لوحدها ماذا تريد أن تبث".  وأكدت وجود حالة من "التخمة" جراء انتشار الأغنية السريعة دفعت الناس للعودة إلى الموسيقى الجادة "خصوصا عبر شبكة الانترنت التي سهلت عملية الاستماع". وأوضحت شاماميان أن خروجها من سوريا واستقرارها في باريس العام 2011 لم يكن مدفوعا بتداعيات الأزمة السورية فحسب، فقد تشكل لديها قرار مبدئي العام 2010 بالإقامة في أوروبا لعدة سنوات "لتحقيق انتشار لموسيقاها أكبر في تلك المنطقة" بعدما أسست "قاعدة" لنفسها في الوطن العربي. ومع تأزم الأوضاع في سوريا، ظهرت "كمية من الخوف والفقدان والعزلة والألم"، بحسب تعبير شاماميان، "لم تكن ملائمة لإنتاج أي نوع من الموسيقى أو إقامة حفلات غنائية"، مما دفعها إلى اتخاذ القرار النهائي بالإقامة في باريس. واقرت شاماميان أنها عاشت "حزنا كبيرا وعزلة" في أيامها الأولى في فرنسا لأنها "فقدت كل شيء ولم تكن تعرف من أين تبدأ"، لكنها استعادت توازنها بفضل إحساسها بضرورة "مساندة جمهورها السوري الموجوع الذي يحبها". وكشفت شاماميان أن المشاعر العميقة التي انتابتها بين عامي 2011 و2012 كانت هي السبب في تحولها من تطوير التراث الغنائي إلى التأليف عبر ألبومها الجديد "غزل البنات" الذي ضمنته كل تلك المشاعر. ويتناول الألبوم، كما ذكرت شاماميان، هموم المرأة بشكل موسع "لأنها تخشى أن تكون هناك فتاة صغيرة في مكان ما من هذا العالم محرومة من أحلامها"، وركزت مخاوفها على المرأة السورية التي تخشى أن تسرق منها الحرب "ما وصلت إليه من تعليم وعمل متقدم واستقلال بالرأي". وعبرت عن أملها المتجسد عبر هذا الألبوم في مساندة سوريا "على الطريقة النسائية" المليئة بالحب. واكدت شاماميان أنها تفضل كفنانة "أن تحيد رأيها السياسي وتعمل على نشر كلمة الخير"، وأن تمتص كمية الأذى و"القيح الذي يفرزه الدم".  وأوضحت أن الحياد الذي تتحدث عنه لا يعني غض الطرف عن الدم المراق "الذي لا ينبغي السكوت عليه"، وصرحت أنها بصدد تنظيم حفلات غنائية لتشجيع السوريين على "بناء الوطن من جديد" وحثهم خصوصا على استكمال دراستهم التي "ستسهم في هذا البناء". وأعلنت شاماميان أنها بصدد الاستعداد لحفل غنائي في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر ضمن مهرجان العالم العربي في مونتريال تقوم فيه بالتأليف الموسيقي مع الفنانين نصير شمة وشربل روحانا وفرقة جاز كندية، وحفل آخر في السادس عشر من الشهر المقبل لإطلاق ألبومها الجديد في باريس، تليه مجموعة حفلات غنائية في بيروت وعمان والقاهرة ودبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لينا شاماميان في ختام مهرجان البحرين للموسيقى لينا شاماميان في ختام مهرجان البحرين للموسيقى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia