العالم على موعد مع القمر الدموي الخارق في ظاهرة فلكية نادرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ثقافات عدة اعتبرته نذير بؤس وتحذير من أخطار عظيمة مقبلة

العالم على موعد مع القمر الدموي الخارق في ظاهرة فلكية نادرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العالم على موعد مع القمر الدموي الخارق في ظاهرة فلكية نادرة

القمر الدموي
بيروت ـ جاكلين عقيقي

وصل القمر إلى أقرب مسافة له من الأرض وسيميل لونه إلى الأحمر خلال خسوف كامل ليلة الأحد الاثنين في ظاهرة رائعة ونادرة لن تحصل مجددا قبل العام 2033.
واجتمعت كل الظروف كي يكون الخسوف رائعا، على حد قول باسكال ديكان عالم الفلك في مرصد باريس، وستتسنى معاينة الخسوف الكامل لمدة تتخطى الساعة من القارة الأميركية إلى الشرق الأوسط، بين الساعة 2,11 و3,23 بتوقيت غرينيتش.

ولا ينتج القمر ضوءه الخاص بل يتلقاه من الشمس، وفي الساعات الأولى من الاثنين، سيصبح القمر على خط متساو بالكامل مع الشمس.
وشرح باسكال ديكان: "سوف نشهد على خسوفًا كاملًا لأن ظل الأرض سيغطي القمر برمته، وتوازي مساحة الظل الذي تشكله الأرض حجم القمر الظاهر بمعدل ثلاث مرات تقريبا، ويمكن للظل أن يغطي القمر بالكامل".

وسيختفي القمر من أمام أعيننا بعد أن تغيب عنه أشعة الشمس ليظهر مجددا بصبغة حمراء في إطار ظاهرة تلقب بـ "قمر الدم".
ويعزى هذا اللون إلى ظاهرة ضوئية، فكل أشعة الشمس التي تخترق الغلاف الجوي يتم عكسها، ما عدا الأشعة الحمراء التي يحرفها الغلاف الجوي عن مسارها فتضيء سطح القمر.
وقال عالم الفلك: "إنه أمر مشوق لأن لون القمر يختلف باختلاف حالة الغلاف الجوي للأرض، فإذا كانت الجزيئات كثيرة فيه بسبب تلوث شديد، تعكس أيضا الأشعة الحمراء ولا تصل بالتالي إلى القمر".

وأضاف "إذا كان الأحمر داكنا، يمكننا القول إن حالة الغلاف الجوي جيدة. أما إذا كان اللون جد فاتح، فالوضع كارثي بالفعل".
ويصادف القمر أيضا الاثنين في أقرب نقطة له من الشمس وهو سيكون بالتالي كبيرا ولامعا في السماء "ويبدو أكبر بنسبة 14 % وأكثر لمعانا بنسبة 30 %"، على حد قول سام ليندسي من الجمعية الملكية لعلم الفلك في لندن.

وهذه الظاهرة المعروفة بـ "القمر الخارق" ناجمة عن المدار البيضاوي المنحى للقمر الذي يدور حول الأرض ليس بشكل دائري بل بيضاوي، مبتعدا عنها أحيانا ومقتربا منها أحيانا أخرى.
وتعود المرة الأخيرة التي صادف فيها قمر دم مع قمر خارق للعام 1982، بحسب وكالة الفضاء الأميركية " ناسا" أما المرة التالية، فهي لن تحدث قبل العام 2033.
وقال نوا بيترو من مشروع "لونار روكونيسانس أوربيت" (ال آر او) التابع للناسا "أنه حدث جد نادر ، فجيل بكامله لم يعاينه"، ولطالما كانت حالات الخسوف محط تفسيرات دينية وأسطورية ورمزية. وذكر نوا بيترو بأن "ثقافات عدة اعتبرت الخسوف بمثابة نذير بؤس".

وأخبر العالم أن كريستوف كولومبوس الذي كان يملك رزنامة بمواعيد الخسوف والكسوف لجأ إلى هذه المعتقدات لاستمالة سكان جمايكا، وللحصول على مزيد من الطعام هدد السكان الأصليين بإخفاء القمر ليلة 29 شباط/فبراير 1504. وعندما طالبوه بإظهار القمر مجددا، طلب منهم كمية اكبر من الطعام.
لكن ما من خطر مع الخسوف المقبل الذي يمكن معاينته بواسطة نواظير وتلسكوبات من دون أن يضر بالأعين، خلافا لحالات الكسوف.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم على موعد مع القمر الدموي الخارق في ظاهرة فلكية نادرة العالم على موعد مع القمر الدموي الخارق في ظاهرة فلكية نادرة



GMT 12:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحجار الكريمة التي تناسب برج العقرب

GMT 10:27 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

حقائق شيقة حول الأبراج وعلم التنجيم

GMT 10:50 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

العذراء والميزان بينها الأبراج الأكثر اهتماماً بمظهرها

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 14:15 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أبراج تتمتع بجاذبية وكاريزما مميزة أبرزها الثور والأسد

GMT 18:35 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أبراج تمتلك جاذبية خاصة أبرزها الجوزاء والأسد

GMT 10:26 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

علاقات مليئة بالتوتر بين ثنائيات هذه الأبراج

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia