مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" تأثير المستوطنات على طبيعة المياه

مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020

البروفيسور مازن قمصية
بيت لحم- فادي العصا

ذكر مدير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي والباحث البيئي والأستاذ في جامعة بيت لحم، البروفيسور مازن قمصية، أنَّ سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض غيّرت البنيان الطبيعي في فلسطين وأثرت بشكل كبير على الحياة البرية.

وأضاف قمصية لمراسل "العرب اليوم": "بناء إسرائيل الجدار العنصري وتوسيع المستوطنات وخنق المناطق يؤثر سلبًا على الحياة البرية، ويغير من مسارات تدفق المياه الطبيعية ويدمر البيئة".

ويكمل: "وعلى سبيل المثال لو أخذنا محافظة بيت لحم، فإنَّها تضم 220 ألف فلسطيني يعيشون على 13 % من مساحة أراضي المحافظة، و87% من أراضيها يوجد عليها 23 مستوطنة، وهذه المستوطنات تأخذ مساحات شاسعة من الأراضي، وتغير طبيعية المياه الموجودة للشرب والزراعة وغيرها، إضافة إلى أنَّ الفلسطينيين في بيت لحم منهم 50 ألف لاجئ من الأراضي المحتلة العام 48، في 3 مخيمات في بيت لحم، وهذا يؤدي إلى ضغط سكاني ويؤثر في طبيعة المنطقة".

وأشار قمصية إلى أنَّ "هناك تناقص في التنوع الحيوي في بيت لحم، وعلى سبيل المثال، عبر الـ50 عامًا الماضية، فهناك كثير من الطيور والثديات التي كنا نراها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لا توجد حاليًا في بيت لحم ولاسيما الريف الشرقي، إضافة إلى نمو الصحراء تجاه مدينة بيت لحم، وربما تزحف باتجاه الغرب لبيت جالا، وهذا سيؤثر جذريًا في طبيعة المنطقة خلال الـ20 عامًا المقبلة، وقد يؤدي إلى أنَّ تكون الحياة صعبة جدًا، وإذا ما بقي الحال كما هو عليه الآن فإننا سنصل إلى مرحلة، كما حدث في غزة من التفاقم السكاني، وهو ما أشار إليه بعض المنظمات الدولية والخبراء، من أنَّ غزة لن يمكن العيش فيها بعد العام 2020".

وأضاف قمصية: "الحل يجب أنَّ يكون سياسيًا، لأن أغلب مشاكل البيئة الفلسطينية بسبب الاحتلال، والعقاب والتهجير، للشعب والحيوان والطير، هي مسببات للمشكلة، فتكثيف الشعب الفلسطيني بمثل هذه "الكنتونات" وعدم التخطيط يفاقم المشكلة بدلًا من حلها".

ويتابع قمصية: "السلطة الفلسطينية لا تهتم إلا في الأمور المرحلية، وتحاول أنَّ تعيش من يوم لآخر وتتفاعل مع الحوادث الطارئة، بدلًا أنَّ تخطط لكيفية الحياة على الأرض بصورة مستديمة، كما أنَّ الحل يكمن أيضًا في أنَّ يكون الشعب الفلسطيني واعٍ، وأنَّ نفكر ونرتب أمورنا لحماية البيئة والحفاظ على ما تبقى من أراضي فلسطين، وعدم تلويثها، وألا نعتمد على غيرنا للقيام بهذا العمل، والحكمة تقول: الحرية تأتي من العقل قبل أنَّ تأتي من الجسم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020 مازن قمصية يحذر من صعوبة التعايش في غزة بعد العام 2020



GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,20 إبريل / نيسان

غوتيريش يحذر من الارتفاع الخطير لحرارة الأرض

GMT 12:18 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia