بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دعا عبر "العرب اليوم" إلى التركيز على الاتصال المجتمعيّ

بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر

الأستاذ في الاتصال المؤسساتي الدكتور عبدالمؤمن بيشبيش
الجزائر ـ إيمان بن نعجة

دعا الأستاذ في الاتصال المؤسساتي، ورئيس قسم الاتصال في مجمّع أمنهيد، أحد أكبر المؤسسات المتخصصة في إنجاز المشاريع البيئية في الجزائر، الدكتور عبدالمؤمن بيشبيش، إلى تبني استراتيجيات بيئة تراعي ثقافة الفضاء العام، وإعداد دراسات عن الاتصال البيئي، تساعد في معالجة مشكلة البيئة في الجزائر.

 وأكّد بيشبيش، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّ "مشكلة البيئة في الجزائر، نابعة من تدنّي ثقافة الاتصال بين المواطنين والدولة". وأرجع ذلك إلى "غياب الثقة، ومشكلة الخوف، التي ظهرت لاعتبارات اجتماعية  سياسية عدة، وهذا ما يجعل أشياء أخرى مضادة تطفوا على السطح".

وأوضح أنَّ "المواطن يرى أنّ مشكلة البيئة حلّها عند الدولة، لذلك هو يحترم كل قواعد البيئة في فضائه الخاص (المنزل مثلاً)، ولكن لا يعطي للفضاء العام أهمية، ولا يعتبر نفسه جزءًا منه، والدولة ترى العكس".

وأضاف "لذلك الاتصال الجمعوي أصبح ضعيفًا وغير فعّال، وهي المشكلة طرحها "هابرماس" في السبيعينات من القرن الماضي، عندما تحدث عن غياب ثقافة الفضاء العام بسبب أجندات ومحتويات وسائل الإعلام التي غيبته، بصورة مجحفة".

ورأى بيشبيش أنّ "حل المشكلة متعلق بتغيير الذهنيات على كل المستويات، وهذا ما يتم تدريجيًا، والاتصال البيئي هو طرف في كل هذا".

وعن وجود استراتيجية حقيقية لمعالجة مشكلة البيئة، كشف عن "بذل جهود معتبرة وعمل متواصل في هذا الميدان، فمجمّع أمنهيد يعمل على إنجاز مراكز عدة للردم التقني، على المستوى الوطني. وقام بإنجاز المركز الأول في الجزائر، الذي يعد الأكبر أفريقيًا، لفرز النفايات وإعادة تدويرها، في حميسي، في العاصمة الجزائرية، عام 2011، ودخل حيز التشغيل في 2013".  

وأبرز أنَّ "المجمع يعمل على إغلاق المفارغ، وتحويلها إلى حدائق عمومية، وهذا ما حققه في مدينة الطارف، ويعمل من أجله في أولاد فايت"، مشيرًا  إلى أنه "تمّ إنجاز أكبر محطة لتصفية وتنقية المياه الثقيلة في غرداية، وتحويلها إلى محطة متخصصة بتوزيع المياه لأغراض السقي الزراعي"، مبرزًا الإرادة في الخروج من هذه المعضلة.

ولفت إلى أنَّ "موضوع البيئة أصبح يطرح نفسه كثيرًا في الجزائر، وتم نقاشه في العديد من الندوات والملتقيات الوطنية والدولية، في ضوء دقّ ناقوس الخطر من طرف المختصين، نظرًا لما آلت إليه أكبر المدن الجزائرية، بعدما كانت في الماضي القريب تلقّب بالجزائر البيضاء".

واختتم بيشبيش حديثه بالتنويه إلى كون البيئة ثقافة قبل أن تكون شيئًا آخر.

 وشدّد على ضرورة "فهم واستيعاب هذه النقطة جيدًا، الحل لن يأتي بين ليلة و ضحاها، ويجب أن يكون العمل متكاملاً بين كل الأطراف الفاعلة في هذا الميدان، الإعلام بمختلف تفرعاته من جهة، مؤسسات الدولة من جهة أخرى، دون أن ننسى العمل القاعدي، ممثلاً في الجمعيات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر بيشبيش يكشف عن أهمية غرس الثقافة البيئية في الجزائر



GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,20 إبريل / نيسان

غوتيريش يحذر من الارتفاع الخطير لحرارة الأرض

GMT 12:18 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

باحث يكشف أسباب مهاجمة سمكة القرش للإنسان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia