لقاء الوفد الأفريقى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لقاء الوفد الأفريقى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لقاء الوفد الأفريقى

محمد سلماوي

قال رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى، رئيس وفد الاتحاد الأفريقى، الذى يزور القاهرة الآن: لقد فشل نظام محمد مرسى فى أن يقدم الإجابة العملية لسؤالين كانا يشغلان بالنا فى أفريقيا، وهما: كيف يمكن أن تكون العلاقة بين الإسلام والسياسة؟ وما هو مكان الجيش فى السياسة؟ قلت للرئيس المالى السابق والوفد المرافق له: إذا كان نظام الإخوان قد فشل فى تقديم الإجابة على أى من السؤالين، فقد نجحت أحداث ما بعد 30 يونيو فى تقديم الإجابة على السؤالين معاً.. فأولاً فيما يتعلق بعلاقة الدين بالسياسة فقد خرجت الملايين يوم 30 يونيو تهتف: «يسقط حكم المرشد!» مؤكدة بذلك أنه لا مكان فى الحكم لمن يستخدمون الدين لأغراض سياسية، وتلك هى الإجابة التى قدمتها كل شعوب العالم التى خطت إلى التقدم، وما حدث فى أوروبا ليس ببعيد حين عبرت عصور الظلام فى القرون الوسطى إلى عصر النهضة بأن حققت مبدأ فصل الكنيسة عن الدولة. وقلت للرئيس المالى السابق فى اللقاء الذى استضافه حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى: لقد ترسخ الآن هذا المبدأ فى الدستور الجديد الذى أقره الشعب بأغلبية غير مسبوقة، والذى نص صراحة على عدم جواز تشكيل أحزاب سياسية أو القيام بنشاط سياسى على أساس دينى. وأضفت: أما عن السؤال الثانى، فقد نص نفس الدستور على مدنية الدولة، فحظر على القوات المسلحة والشرطة القيام بأى نشاط سياسى، فلا يحق لأبناء أى منهما الترشح فى الانتخابات أو حتى ممارسة حق التصويت فى أى انتخابات عامة، لذلك أصبح لزاماً على من يريد من أعضاء القوات المسلحة ممارسة حقوقه السياسية الطبيعية كمواطن أن يترك العمل بالجيش بشكل نهائى ليدخل الساحة السياسية بصفته المدنية. ولقد جاء ذلك اتساقاً مع الشعارات التى رفعها الشعب عالية فى ميدان التحرير «مدنية مدنية.. لا دينية ولا عسكرية». وختمت حديثى فى هذا الموضوع قائلاً لرئيس الوفد الأفريقى: لقد أثبت الشعب المصرى بإجابته على السؤالين المهمين اللذين شغلاكم أنه على قدر من النضج السياسى يفوق أدعياء الإسلام الذين اقتحموا حياتنا السياسية بجهلهم بالدين وبالسياسة أيضاً. ثم تحدثت إلى الوفد الأفريقى عن خيبة الأمل التى شعر بها الشعب المصرى إزاء الموقف المعيب الذى اتخذه الاتحاد الأفريقى تجاه مصر وثورتها والذى لم يختلف عن موقف الغرب الاستعمارى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء الوفد الأفريقى لقاء الوفد الأفريقى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia