العيد السبعينى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العيد السبعينى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العيد السبعينى

محمد سلماوي

وكأن المثقفين والسياسيين ورجال الصحافة والإعلام أرادوا أن يقولوا إنه بعد عقود طويلة من محاولات التهميش المستمرة للثقافة والمثقفين مازالت هناك فى مصر ثقافة ومازال هناك مثقفون. فقد احتفلت الأوساط الثقافية والسياسية والصحفية، أمس الأول، ببلوغ أحد رموز الثقافة، وهو الكاتب يوسف القعيد، سن السبعين، فتعدت المناسبة مجرد قطع كعكة وترديد أغنية عيد الميلاد لتصبح تذكرة مهمة بأن قوة مصر الناعمة، التى صنعت مجدها على مر العصور، مازالت حاضرة وفاعلة رغم كل محاولات السيطرة عليها وقهرها، ابتداءً من وصف السادات الشهير للمثقفين بـ«الأفندية»، إلى الإخراج التدريجى لهم من جدول الاهتمامات الرسمية فى عهد مبارك الذى شهد إلغاء حفل تسليم الفائزين بجوائز الدولة جوائزهم طوال أكثر من عشر سنوات. لقد سعدت أن وجدت هذا الجمع الغفير فى دار الهلال العريقة، الذى جاء ليحتفل بهذه المناسبة، فوصول أحد الأدباء إلى سن السبعين هو احتفال لمصر وللثقافة والأدب، وليس مجرد احتفال شخصى، وقد بدا يوسف القعيد وسط هذا الجمع سعيداً بمصر وبمثقفيها الذين حرصوا جميعاً على الحضور، كأنه وجد، وقد بلغ السبعين، المجتمع كله يقول له لقد أحسنت، وإن أهم ما حققت هو أنك بإصرارك أعدت لمصر قوتها الناعمة. لقد حرصت على حضور هذه المناسبة الشخصية لزميل عزيز، والقومية لمصر التى ندين لها جميعاً، رغم ارتباطى المسبق بسفر فى نفس اليوم خارج القاهرة، لكن الفترة التى أمضيتها بين الحضور حتى تم قطع الكعكة كانت كافية لتأكيد ذلك المعنى الذى اتضح أمامى بحضور الأستاذ محمد حسنين هيكل والدكتورة هدى عبدالناصر ومكرم محمد أحمد وجمال الغيطانى وبهاء طاهر وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم، وبعد مغادرتى علمت بالمصادفة أنه قد تم تكريم عدد من الرموز شرفت أن كنت من بينهم.. ربما لأننى اقتربت أنا الآخر من تلك السن الرذيلة؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد السبعينى العيد السبعينى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia