المائة يوم الأولى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المائة يوم الأولى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المائة يوم الأولى

محمد سلماوي

كان أول من ابتدع فكرة «المائة يوم الأولى» فى حكم الرئيس، والتى أصبحت الآن من التقاليد المتبعة فى الكثير من البرامج الانتخابية للرؤساء، هو الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت حين ترشح للانتخابات لأول مرة عام 1933، كوعد منه للناخبين بأن إنجازه سيكون سريعاً، وبأنه سيؤتى ثماره خلال فترة لا تتجاوز المائة يوم. وفى الانتخابات الرئاسية الأخيرة عندنا وجدنا فصلاً فى البرنامج الانتخابى لعمرو موسى يتحدث عن إنجازات المائة يوم الأولى، كما وجدنا الرئيس السابق محمد مرسى يضع عدداً من الأهداف التى وعد بأن يحققها خلال المائة يوم الأولى من حكمه، وقد ثبت أنها لم تكن أكثر من حيلة انتخابية للحصول على أصوات الناخبين دون أن تكون هناك خطة محددة لتحقيقها، لذلك لم يتحقق منها شىء رغم أنها كانت كلها تتعلق بأمور غير مستعصية ويمكن حلها فى فترة وجيزة بالخطط السليمة، فقد كان من بينها مشكلتا القمامة والمرور مثلاً. واليوم يبدأ الحديث مرة أخرى عن وضع بعض الأهداف فى برنامج المشير عبدالفتاح السيسى يتم تحقيقها خلال المائة يوم الأولى، وأتمنى ألا يحدث ذلك، فقد فقدت تلك اللعبة مصداقيتها بعد تجربة الرئيس الإخوانى الذى تراجع عن كل وعوده الخاصة بالمائة يوم وما بعدها، وأصبح الناخب المصرى يتشكك فى كل ما يقال له، وحين انحاز الرأى العام بهذا الشكل الكاسح للمشير السيسى لم يكن ذلك انحيازاً لبرنامج وإنما لشخص أثبت أنه يمتلك القدرة القيادية المطلوبة فى هذه المرحلة. إن تلك القدرة هى التى ينبغى التركيز عليها فى الحملة الانتخابية للمشير وليس الوعود الانتخابية بتحقيق إنجازات معينة خلال مائة يوم أو حتى مائة شهر، لكنى للأسف أجد القائمين على الحملة يضيعون ذلك بوسائل دعائية بالية، كأن يظهروا المرشح الانتخابى وهو يركب دراجة مرتدياً بدلة تمرين «تريننج سوت»، بينما هو يستمد شعبيته من بدلته العسكرية التى جسدت للناس صفات الرجل القيادية وقدرته على الحسم والحزم، وهى القدرات التى نحتاجها فى هذه المرحلة لحل مشاكل الأمن والاقتصاد، وأيضاً القمامة والمرور. أتمنى على حملة السيسى أن تنظر إلى الواقع الذى نعيشه ولا تنقل من الخارج وسائله التى لا تتفق مع واقعنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المائة يوم الأولى المائة يوم الأولى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia