الإرهاب والانتخابات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإرهاب والانتخابات!

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإرهاب والانتخابات!

محمد سلماوي

أعلنت الجماعة الإرهابية أنها تستعد لتنفيذ مخطط من الأعمال الإرهابية التى تستهدف الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحذرت كل من يشارك فى هذه الانتخابات، سواء بالترشح أو بالإشراف على العملية الانتخابية أو المشاركة فيها بالتصويت. وقالت الجماعة، فى توجيه داخلى لأعضائها، إن عليهم - إلى جانب الأعمال الإرهابية المعد لها - الاستعداد لتنفيذ عمليات اغتيال للشخصيات المشاركة فى العملية الانتخابية. ولم يكن هذا غريباً على جماعة ولدت فى العنف، ولم تعرف لنفسها فكراً إنسانياً راقياً، بل كان محركها الأول هو كيفية الوصول إلى الحكم وفرض سيطرتها على البلاد. هى جماعة معادية للثقافة والحضارة، تناصب كل معالم التقدم الإنسانى العداء، فتحطم الآثار وتحرم الفنون وتعود بالمرأة إلى عصور العبودية، ومن هنا فالديمقراطية التى تتيح الحرية للمواطنين هى رجس من عمل الشيطان، والمشاركة فى الانتخابات بدلاً من السمع والطاعة لحكم الجماعة هى بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار. هى الجماعة التى أخذت على عاتقها تشويه الدين الإسلامى أمام العالم أجمع، وتصويره على أنه دين العنف والإرهاب وسفك الدماء وتقديم أتباعه فى شكل مجرمين يقتلون الأبرياء المسالمين ليحصلوا على الشهادة ويدخلوا الجنة!! لكن ها هى انتخابات رئاسية جديدة على الأبواب، والمواطنون يستعدون لانتخاب قيادة جديدة للبلاد تعبر بهم إلى عصر جديد بعد أن عانوا من تسلط جماعة الجهل والاستبداد، لذا كان على الجماعة أن تتصدى لهذه الانتخابات التى ستخلق واقعاً سياسياً يستمد شرعيته من إرادة الشعب، فكيف تتصدى لذلك إلا بالوسيلة الوحيدة التى تجيدها وهى العنف والإرهاب؟ هى تتصور أنها بذلك ستحول دون ممارسة الشعب حقه الطبيعى فى اختيار حكامه، لكن الانتخابات الرئاسية ستجرى فى موعدها رغم المخطط الذى أعلنته الجماعة. لقد أغفلت التوضيح فى بداية المقال أن الجماعة المقصودة هى طالبان، وأن الانتخابات التى أتحدث عنها هى انتخابات الرئاسة فى أفغانستان، فهل كان هذا التوضيح ضرورياً، أم أن كل جماعات الإرهاب سواء؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب والانتخابات الإرهاب والانتخابات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia