محمد نسواد يؤكد أن تصميماته تتسم بالعصرية والحداثة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" أن تصميم الديكور عالمه الآخر

محمد نسواد يؤكد أن تصميماته تتسم بالعصرية والحداثة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محمد نسواد يؤكد أن تصميماته تتسم بالعصرية والحداثة

تصميمات تتسم بالعصرية والحداثة
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشف مصمم الديكور المغربي محمد نسواد أنه دخل تصميم الديكور برغبة قوية وشديدة لأنه متعلق جدا بهذا المجال منذ طفولته، موضحًا "كنت اعشق رسم الفضاءات والتفنن فيها، واختار الألوان بدقة لتلوينها، وهي الهواية التي لاحظها أبي وكانت تميزني عن إخوتي، وفعلا وجدت منه تشجيعًا كبيرًا ساعدني على دراسة هذا المجال والتخصص فيه، حيث سافرت إلى أميركا بعد حصولي على شهادة الباكلوريا لأتخصص في دراسة الديكور في احد المعاهد بدعم من عائلتي التي حققت حلما كبيرا كان يراودني منذ الطفولة، وسعيت جدا لأحققه، حيث بقيت مدة 10 أعوام في أميركا لأعود إلى المغرب واستقر في مراكش وافتح مشروعا خاصا بي، أمارس من خلاله مهنتي بكل حب ورغبة، والتي كانت في الأصل هواية اعشقها".

وأوضح نسواد في حوار مع "العرب اليوم"، "عندما ادخل إلى مكتبي أو الورشة الخاصة التي أنجز فيها تصاميمي المصغرة ودون مبالغة وكأنني احلق في عالم الإبداع والخيال الذي يتحول بفضل الصبر والإصرار والرغبة القوية إلى واقع أعيشه على الأرض وامنحه إلى كافة زبائني، رغم أن تصاميمي تتجه كثيرا إلى العصرنة الحديثة التي من الصعب أن تقنع بها أحدا لاسيما المغاربة الذين تعودوا على التصميم التقليدي والصالونات والمطابخ المغربية حتى وان كانت عصرية فلا بد أن تجد تلك اللمسة التقليدية التي تشبعنا بها منذ الطفولة، إلا أن بالإقناع أصل إلى المبتغى حيث أجد الشخص يرضخ إلى ما  انصحه به ليس رغما عنه بل عن قناعة كبيرة، لاسيما أن تصميم الديكور يتطور بشكل كبير كباقي المجالات في الحياة ولا يمكن أن نبقى محصورين فقط ضمن قوقعة مقفلة ولا نخرج منها، وهنا لا انتقد التصاميم المغربية على العكس فانا اعشقها وأقوم بتصميمها كذلك إلا أنها يجب توظيفها بطريقة عصرية وحديثة لمواكبة العصر ومواكبة الموضة الحديثة".

وأشار المصمم محمد إلى أن المصمم الناجح هو الذي يطلق لخياله العنان للإبداع والابتكار مع الاحتفاظ بالخطوط الرئيسية التي يقوم عليها عالم التصميم الداخلي، وأنا أحب الإبداع في الألوان، سواء من طلاء أو أقمشة فمثلا خلال هذه الفترة  استخدم ألوانا جريئة مثل الفيروزي والزهري والعنابي، سواء في الطلاء أو الأقمشة، محاولا الابتعاد عن المألوف، لكنه ابتعاد حذر يحقق معادلة الجمال والإبداع ويبتعد عن التنافر المزعج للعين، أما الابتكار فيتم بطرق توزيع الألوان والإكسسوارات والإضاءة، فلكل مصمم لمسته الخاصة التي تدل عليه ، وأنا اعشق الفخامة الراقية، وأحب أن أتوج أعمالي جميعا بهما، كما أحب التصاميم العصرية الحديثة وذلك لسببين أولا كونها تحقق الفخامة التي ارغب فيها ويرغب فيها الزبون ثانيا لأنها تبقى من المواد العملية والخفيفة التي لا تحتاج إلى جهد كبير أثناء نظافتها أو تغيير مكانها بين الحين والأخر، عكس الأثاث والديكور المغربي الذي يحتاج دائما إلى تواجد أربعة أشخاص لمساعدة المرأة في حمل الكنبات والسجاد والطاولات وغيرها."

وأكد المصمم أن "مشاريع التصميم تختلف من شخص إلى آخر وتختلف حسب الرغبة وحسب الفصل إلا أننا لا يمكن أن نطبق تصميما دون أن يكون الزبون راضيا عليه، الذي يعتبر المحور الأساسي للديكور الذي سيعبر فيما بعد عن شخصيته أمام من يعرفه ولن يعبر عن شخصية المصمم، فالمصمم الناجح يخصص جلسة مع أصحاب المنزل قبل البدء بأي شيء  للتعرف على شخصيتهم وذوقهم ورغبتهم واحتياجاتهم الشخصية والأسرية للمنزل، بعد ذلك ينطلق في التصميم ليدمج العلم مع الخبرة ليترجم رغبات أصحاب المنزل على أرض الواقع ومترجم الديكور الذي يرغبون فيه أصحاب المنزل ودوري أنا كمصمم هو توظيف خبرتي وإسداء النصائح واطلاعهم على الأفكار التي تناسبهم  وعلى كل ما هو جديد أو مستهلك في المجتمع والعالم وفي الصيحات الجديدة والموضة الجديدة لتحقيق الإطلالة التي يرغبون فيها لمختلف فضاءات منازلهم حتى المكاتب وغيرها من الفضاءات".

واختتم "عشقي للتصميم الحديث والعصري لا يعني أني فاشل في التصميم الكلاسيكي أو التقليدي المغربي لو كنت كذلك لما فتحت مشروعي في مراكش وبقيت مستقرا في الولايات المتحدة الأميركية، هو فقط ميول نحو المتطلبات الحالية المنتشرة في الساحة، هو ما يجعلني أنحاز نحو التصميم العصري الذي يعد كذلك من التصاميم المهمة في الوقت الراهن كما انه حقق نسبة إقبال كبيرة لدى الأفراد ودخل بقوة إلى الساحة المغربية حيث باتت الأسر تقبل عليه بشكل كبير، كما أني لا يمكن أن احدد أني منحصر ضمن نمط واحد على العكس فانا متتبع لجميع الأنماط العالمية واعشقها واعشق تصميمها ولا ارتدد في تطبيقها إذا طلبت مني سواء في الفضاء أو من قبل الأفراد، كما أني أحب تصميم الصالون المغربي العريق الذي يعد من أصول الثقافة المغربية التي اعشقها وانتقي منها الأفكار التي أوظفها في تصاميمي التي اعتز بها والتي تجاوزت الحدود المغربية لتصل إلى عدد من الدول العربية والأوربية والأميركية وهذا اعتبره شرف كبير افتخر به واعتز".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد نسواد يؤكد أن تصميماته تتسم بالعصرية والحداثة محمد نسواد يؤكد أن تصميماته تتسم بالعصرية والحداثة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia